متحف الأحساء للآثار والتراث الشعبي

يعد متحف الأحساء للآثار والتراث الشعبي الذي افتتح عام ١٩٨٣ موطنًا للقطع الأثرية التي لا تقدر بثمن من ماضي المدينة الطويل اللامع بالإضافة إلى كنوز أخرى. من العصر الحجري إلى عصر دلمون إلى العصرين البابلي والآشوري، تم تخصيص كل غرفة لعصر مميز والحضارات التي ازدهرت خلال تلك الفترة.

لا يعرض المتحف القطع الأثرية التاريخية فحسب، بل إنه مسؤول أيضًا عن أي أعمال إصلاح ضرورية بالإضافة إلى استضافة محادثات منتظمة. يحتفظ المتحف بأكثر من ١٤٠٠ تحفة أثرية بالإضافة إلى صور وعملات ومخطوطات ومواد أخرى.

الغرفة الأولى التي يدخلها الضيوف مليئة بقطع أثرية من العصر الحجري يرجع تاريخها إلى ٥٠٠٠ عام قبل الميلاد. يُمكنك التعرف على تاريخ جيولوجيا المنطقة، الذي يعود إلى ملايين السنين، بالإضافة إلى أهمية المنطقة والخليج العربي الكبيرة في التجارة والزراعة. تعرض المساحة أيضًا القطع الأثرية والأدوات من الدرعية وعين قناص التي توضح تأثير المنطقة على المجتمعات المجاورة خلال فترات العصر الحجري الوسيط والعصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث.

الحياة النباتية والحيوانية:

تصور باحات المتحف الحياة المبكرة في المنطقة الشرقية من المملكة، بما في ذلك الحيوانات والنباتات في المنطقة الصحراوية المحيطة بالأحساء. هنا، قد ترى الإصدارات القديمة لبعض السفن والمعدات التي استخدمها الصيادون وغواصو اللؤلؤ في الخليج. يُمكن العثور على تاريخ رعاة الإبل في الخليج (حوالي ١٧٠٠ قبل الميلاد)، والمدن الواقعة في شرق شبه الجزيرة العربية في المنطقة المخصصة لحضارة دلمون، والتي بلغت ذروتها في الألفية الثالثة قبل الميلاد واستمرت حتى حوالي 500 قبل الميلاد.

إلى جانب أمثلة من اللغات المستخدمة في الجزء الشرقي من شبه الجزيرة العربية قبل دخول الإسلام، يعرض المتحف أيضًا خرائط لطرق التجارة (البحرية والبرية) في المنطقة بالإضافة إلى معلومات عن الخط والكتابة الإسلامية. يُمكن للزوار أيضًا اكتشاف كيف جمعت الإمبراطورية الساسانية، آخر مملكة موجودة قبل ظهور الإسلام وقوة عظمى لأكثر من ٤٠٠ عام، القبائل العربية.

الموقع الجميل:

تحتوي الغرفة المكونة من ثلاثة أقسام بالمتحف على خريطة للآثار الأثرية في المنطقة الشرقية، ولوحة لمتحف الأحساء، ولوحة ثالثة تصور نهضة المملكة العربية السعودية المعاصرة. إلى جانب الصور القديمة للأحساء من ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين، هناك أيضًا صور للملك عبد العزيز وهو يطلق مشاريع مختلفة في المنطقة الشرقية.